مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
هدفت الدراسة التعرف على الألعاب الإلكترونية في حدوث بعض الاضطرابات السلوكية (العنيفة) وفي التنشئة الاجتماعية لدى أطفال ما قبل المدرسة من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينتي درنة- البيضاء. ومعرفة الفروق في متغيري النوع والعمر (ذكور – إناث) في حدوث بعض الاضطرابات السلوكية (العنف) من الألعاب الإلكترونية لدى طفل ما قبل المدرسة وأثرها على التنشئة الاجتماعية، ولتحقيق أهداف الدراسة جرى الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي، وطبقت هذه الدراسة على عينة مكونة من (120) أولياء الأمور لأطفال مرحلة ماقبل المدرسة في مدينتي البيضاء، ودرنة، بواقع (60) طفل و(60) طفلة، وتوصلت النتائج إلى أن أفراد العينة لديهم أفراط في لعب الإلعاب الإلكترونية، كما أن عدد الألعاب الإلكترونية كثيرة وأكثرها ألعاب القتال من ألعاب الذكاء. كما توصلت النتائج إلى أن أفراد العينة في محور (التنشئة الاجتماعية) يحبون اللعب وحدهم كما أنهم يحبون إعادة تمثيل الشخصيات العنيفة، ولا يتوصلون مع أسرهم بنسبة (84%)، ولا يفضلون لعب الإلعاب الإلكترونية مع والديهم بنسبة (81%)، كما أن الإلعاب الإلكترونية لا تزودهم باللغة، وأنه لا يوجد فرق بين الجنسين (ذكور– إناث)، كما توصلت نتائج الدراسة إلى أنهم ليس لهم وقت محدد للعب، كما أنه يوجد فروق بين نوع االلعبة المُفضلة حيث أن الإناث يُفضلن بفرق بنسبة (48%) يليها القتال بنسبة (40%) ألعاب الذكاء عن الذكور الذين يفضلون ألعاب القتال والحرب بنسبة (85%)، ويتضح أيضاً أنه لا يوجد فروق في النوع في الشعور عندما لا يستطيعو الفوز بالغضب وعدم الاهتمام. كما توصلت نتائج الدراسة على انه لا توجد فروق بين الفئة العمرية (2-4)، (5-6) في استجابات أفراد العينة الألعاب الالكترونية في متغير العمر (الذكور/ إناث) (الحرب والقتال) إلا في اختيار لعبة أخرى عند عدم الفوز أو أكمال مرحلة معينة من اللعبة لصالح الفئة العمرية الأكبر، كما أنه لا توجد فروق بين استجابات أفراد العينة للالعاب الالكترونية في محور (التنشئة الاجتماعية) في متغير العمر (ذكور/ إناث) الفئتين العمرية (2-4)، و(5-6)، وأوصت الباحثتان بتنظيم وقت اللعب للطفل وتشجيع الأولاد على ممارسة الألعاب التي تنمي التفكير والذكاء وأسلوب حل المشكلات، وتثقيف وتوعية أولياء الأمور أطفال ما قبل المدرسة بسلبيات الألعاب اللإلكترونية العنيفة على أطفالهم وما لها من آثار سلبيه عليهم.