مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
يتناول هذا البحث تأثير عمارة البيت بصورة عامة والبيت التقليدي على وجه الخصوص في استثارة محفزات السعادة المنزلية و اثر التغيرات والتحولات الاجتماعية التي مر بها المجتمع العراقي على مستويات الرضا والراحة وبالتالي السعادة. يتناول البحث في اطاره النظري نوع من المقارنة التحليلية الوصفية بين البيوت القديمة ذات الفناء الداخلي والبيوت المعاصرة التي تميل إلى العزلة والافتقار إلى الأماكن التي تحفز التفاعل والترابط بين افراد المحلة ومستخدميها. خلال الفترة القديمة (1869-1940)، كانت مساكن الحلة تعتمد اسلوب الفناء الوسطي بشكل كبير فيما أدت التغيرات الاقتصادية والثقافية ودخول الحداثة الى التوجه نحو التنظيم الفضائي المفتوح من خلال هياكل بنائية تركز على المظهر الخارجي بدلاً من الدور المجتمعي والقيم الرصينة المتوارثة، مما قلل من الترابط والراحة النفسية بين افراد العئلة وبينهم وبين افراد المحلة. يتمحور البحث في الاجابة عن سؤاله الرئيسي المتمثل في "ما اذا كانت عمارة البيت التقليدي ذو الفناء الوسطي يمثل المعالجة المثلى في الوصول الى عمارة مستدامة ذات تاثير ايجابي في استثارة محفزات السعادة المنزلية لدى مستخدميها؟" تعتمد الدراسة على المنهجية التحليلية الوصفية والتاريخية علاوة على الاسلوب النوعي من خلال اجراء عدد من المقابلات الشخصية واستخدام المصادر الارشيفية والمخططات والصور الفوتوغرافية للوصول الى نوع من المصداقية في نتائج وتوصيات البحث. كما يشدد البحث على أهمية استلهام السمات والمعالجات التقليدية في تصاميم البيوت الحديثة لما لها من تاثير محتمل (استنادا الى هذه الدراسة) في رفع مستوى الراحة والسعادة لدى مستخدميها. الكلمات المفتاحية: السعادة المنزلية، منزل الفناء، التماسك الاجتماعي، الخصوصية