مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تُعتبر وظيفة الإشراف التربوي من أهم الوظائف الأساسية في مجال التربية والتعليم، حيث تحمل أهمية كبيرة في تطوير وتحسين جودة التعليم من خلال تعزيز مستوى أداء المعلمين في الميدان التربوي. بالإضافة إلى ذلك، يسهم الإشراف التربوي في تقييم عناصر التعليم المدرسي بكافة أطره، مما يساعد على التكيف مع التغيرات غير المتوقعة التي قد تطرأ في الكثير من الأحيان. ويُعتبر الإشراف التربوي إحدى الركائز الأساسية لتطوير العمل التربوي، حيث يتبوأ مكانة عالية في صميم العملية التربوية. تنبع أهميته من الحاجة الماسة إلى جهاز دائم لتطوير العملية التعليمية وتفعيلها، كي تحقق التربية هدفها الأسمى، وهو بناء الإنسان المنتج القادر على العطاء والبناء والتطوير في المجتمع. ولتحقيق هذا الهدف، تشارك عدة أطراف في الوصول إليه، تتمثل في الطالب، المعلم، الإدارة المدرسية، والمشرف التربوي. وعلى الرغم من أن هذه الأطراف تعمل جميعًا كفريق متكامل، إلا أن العبء الأكبر يقع على عاتق المعلم باعتباره الأداة الأولى لتنفيذ أي برنامج تعليمي (أحمد وآخرون، 2017). ويعيش العالم اليوم حالة مذهلة من التطور المستمر في مجالات التكنولوجيا والتقدم العلمي، مما يفرض على المجتمعات تغييرات حتمية تتلاءم مع هذا التطور، بما في ذلك النظام التعليمي (شلدان والقدرة، 2017).