مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
يهدف البحث الحالي إلى التعرف على المتطلبات اللازمة لتطوير مهارات معلمي العلوم في ضوء التطورات العلمية والتكنولوجية، وما هي التحديات التي تحول دون تطوير مهارات معلمي العلوم في ضوء التطورات العلمية والتكنولوجية، وقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي الذي يعنى بوصف وتحليل الظواهر، وذلك من خلال الرجوع إلى الأدبيات النظرية ذات الصلة بموضوع البحث وتحليلها وصفيًا، وتوصل البحث إلى أن من المتطلبات اللازمة لتطوير مهارات المعلمين في ضوء التطورات العلمية والتكنولوجية: مهارات التفكير العليا، مهارات التدريس المتمايز، مهارة استخدام وإدارة التكنولوجيا، مهارة الإبداع، مهارة التحدي، مهارة التعلم الذاتي، مهارة التدريب المستمر، مهارة المشاركة في تخطيط الوحدات التعليمية، ومهارة الثقافة التكنولوجية ومهارة تعميق المعرفة بالإضافة إلى مهارة صناعة المعرفة، وأيضًا مهارة الاتصال والمشاركة، بالإضافة إلى مهارة التخطيط السليم والتي من شأنها تسهيل عملية التطوير المهني للمعلمين، كما توصلت النتائج إلى أن هناك معوقات تواجه عملية تطوير مهارات معلمي العلوم في ضوء التطورات العلمية والتكنولوجية، وتتمثل في: صعوبة تغيير بعض المعلمين لأسلوب التدريس واستخدام تقنيات مختلفة، عدم وضوع الرؤية للتعلم الإلكتروني، وقلة البرامج التدريبية للمعلمين فيما يتعلق بالتعلم الإلكتروني، بالإضافة إلى ضيق بعض المعلمين من اكتساب المعرفة الإلكترونية لعدم ملاءمتها لظروف وطبيعة عملهم في المدارس والتي تتطلب الجلوس أمام أجهزة الحاسب وتلقي مهارات ومعارف ومعلومات حديثة، هذا بالإضافة إلى مجموعة من التحديات الأخرى ذات الصلة بجانب المعرفي والمهاري والمهني للمعلمين أنفسهم، واتباع الروتين الاداري في بعض الإدارات التعليمية، ونقص التمويل اللازم لدعم برامج التطوير المهني للمعلمين، فضلًا عن عدم توافر المرونة وغياب المناخ المناسب لتطبيق التقنيات التكنولوجية الحديثة داخل الفصول الدراسية. ويوصي البحث بضرورة الاستمرار في عقد الدورات التي من شأنها تمكين معلمي العلوم من مهارات تدريس العلوم بالتعلم الإلكتروني، ومتابعة آخر المستجدات في مجال التعلم الإلكتروني وكيفية توظيفه في عملية تدريس العلوم، وضرورة تحديث وتطوير متطلبات التنمية المهنية للمعلمين باستمرار في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة، بالإضافة إلى ضرورة توفير البيئة التعليمية التفاعلية حتى تسهم في التطوير المهني والتنموي لمعلم العلوم.