مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
إن تشخيص وتقييم تجربة تعلم اللغات داخل المدرسة المغربية، واختبار مدى تمكّن الأطفال من مهارات القراءة والكتابة والمحادثة والإنتاج الكتابي، يبين بأن واقع الحال لا يرقى إلى المستوى المطلوب والأهداف المنشودة، ولعلّ هذا ما يمكن استشفافه ضمن تقارير المجلس الأعلى للتعليم ، حيث يتبين بأن هنالك صعوبات وتعثرات تصيب أداء المُتعلم(ة)، وهذا من شأنه أن ينعكس سلبا على منسوب الكفايات اللغوية التي ينبغي ان يُراكمها التلميذ(ة)، تلك التي تسعفُه في التواصل والتعبير والاكتساب المعرفي طيلة مساره الدراسي والحياتي بشكل عام. تنعكف هذه المداخلة على بسط الأهمية الكبيرة التي تكتسيها الصورة كوسيلة ديداكتيكية في تعلم اللغة بشكل عام، وإسهامها في تذليل الصعوبات والارتقاء بالمهارات القرائية لدى الطفل. وتأتي أهمية هذا الموضوع في كون توظيف الصورة يُساهم في بناء التعلمات على نحو عام، وفي الوقت نفسه الارتقاء بمهارة القراءة على نحو خاص، فالصورة مجال بصري له أثر سحري على نفسية الطفل، بحيث تتيح له قدرا معتبرا من التحفيز والجاذبية للتعلم، كما تُشكل حقلا سيكومعرفيا لبناء التمثلات ومفهمة الأحداث والوقائع والانتقال من العالم المحسوس إلى العالم المُجرّد، إضافة إلى ما تخلقه الصورة من تفاعل وإمتاع ولذّة معرفية في صفوف المتعلّمين