مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف انتشار الصدمات النفسية واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) بين الطلاب النازحين في قطاع غزة نتيجة للحرب التي بدأت عام 2023، مع التركيز على تأثير النزوح القسري وتدمير المؤسسات التعليمية على صحتهم النفسية. استخدمت الدراسة منهجًا مختلطًا (كمي ونوعي)، حيث شملت العينة 76 طالبًا في الجزء الكمي و48 طالبًا في الجزء النوعي من مخيم النزوح في دير البلح. أظهرت النتائج أن 30.3% من الطلاب يعانون من مستويات مرتفعة من اضطراب ما بعد الصدمة، ويحتاجون إلى دعم نفسي متخصص. كما كشفت الدراسة النوعية أن فقدان المنازل والأحباء أدى إلى صدمات نفسية عميقة أثرت على الأداء الأكاديمي والاستقرار العاطفي للطلاب، مع انتشار مشاعر الخوف والعزلة. وأكد الطلاب معاناتهم من ظروف معيشية قاسية مثل الجوع والبرد ونقص المياه، مما زاد من حدة التوتر والقلق. أشارت الدراسة إلى غياب الدعم النفسي والتعليمي الفعّال، وأوصت بتوفير دعم نفسي مباشر للطلاب المتضررين، وتنفيذ برامج دعم نفسي مكثفة، وإعادة بناء البنية التحتية التعليمية لضمان بيئة تعليمية آمنة ومستدامة. كما شددت على أهمية توفير الاحتياجات الأساسية، وإنشاء مساحات مخصصة للدراسة، وتقديم رعاية نفسية متخصصة لمساعدة الطلاب على التعافي واستكمال تعليمهم.